الجميع يعرف مدى فائدة الرياضة للجسم، الرياضة بصفة عامة مفيدة، حيث تساعد هذه النشاطات البدنية على النمو المتكامل للطفل لأنها تزيد من إمكاناته الحركية وتحسن توازنه العاطفي وثقته بنفسه، كما أنه تعلمه الحياة الجماعية وتطور علاقاته بالأطفال الآخرين، وتخرجه أحياناً من عزلته ووحدته، بعض الآباء يخافون على أطفالهم من تعلقهم بالرياضة وأنها تشغل معظم وقتهم وأنها قد تؤدي إلى فشلهم في الدراسة، وقد وجد أن ممارسة الرياضة بشكل متوازن ولمدة ساعة تقريباً يومياً تحسن النتائج المدرسية بالنسبة للأطفال، ولكن هل هناك مكان أو وقت مناسب وما نوع الرياضة التي يجب ممارستها؟
لا بد أن يتلاءم النشاط الرياضي مع عمر الطفل، فالرضيع مثلاً لديه حب اكتشاف السيطرة على الجسم والمحيط به، فيما بعد تصبح الرياضة ألعاباً جماعية لها قوانينها وتقنياتها، وقبل ممارسة أي نوع من الرياضة يجب علينا مراقبة الطفل والتأكد من صحته بشكل عام لا يستطيع الطفل في المرحلة العمرية الأولية له ممارسة التمارين الرياضية العادية التي من الممكن أن يقوم بها أي شخص غير محترف، لعدم توافر القدرة الجسمانية والتحمل لصغر سنه ... لكن هذا لا يعني أن يعيش حياة ساكنة بلا حراك وممارسة الأنشطة.
يعتبر من السهل نقل إجماع أكثر رجال التربية على أهمية اللعب والحركة،
ودورهما الهام في تنمية قوى الطفل، الجسمية، والعقلية، والخلقية، والاجتماعية.
ففي مجال التنمية الذهنية للطفل: (أثبتت الأبحاث أن الأطفال الذين تكون لديهم الإمكانات والفرص للعب تنمو عقولهم نمواً أكثر وأسرع من غيرهم ممن لم تتح لهم هذه الفرص وتلك الإمكانات .
وفي مجال تنمية القوى الجسمية وتنشيطها، فإن لعب الأطفال يكسبهم مهارات حركية: فالقفز، والجرى، والتسلق، والتسابق وغيرها من النشاطات الجسمية يكتسب منها الطفل قدرات حركية، إلى جانب أن اللعب يساهم مساهمة كبيرة مع الغذاء في زيادة وزن الطفل وحجمه ويساعد على نمو أجهزته الجسمية المختلفة.
أما من الجانب الاجتماعي والخلقي فإن ممارسة الطفل للعب وسط مجموعة من الأقران، يساعده على التكيف الاجتماعي وقبول آراء الجماعة، وإيثارها على النفس، والتخلص من الأنانية وحب الذات، إلى جانب ظهور القيادات بين الأولاد، وتعلم أساليبها وطرق ممارستها.
- فالممارسة الرياضية في وقت الفراغ من أهم العوامل التي تعمل على الارتقاء بالمستوى الفني والبدني،وتكسب القوام الجيد،وتمنح الفرد السعادة والسرور والمرح والانفعالات الإيجابية السارة،وتجعله قادراً على العمل والإنتاج،والدفاع ...