تعريفات لرياض الأطفال:
1- رياض الأطفال: هي وسيلة فعالة تعالج فترة شديدة الحساسية في حياة الطفل مابين 3-6 سنوات لأنه تهيئة لمرحلة المدرسة الابتدائية.
2- رياض الأطفال: هي تمهيد عريض أو تقديم للخبرة المستمرة من مقتطفات المعرفة والمهارات العلمية المحسوسة بما يفيد التنمية العقلية والجسمية والصحية للطفل عن طريق نشاطه الحر وبعيداً عن التقيد بمناهج جامدة.
3- رياض الأطفال: هي مؤسسة تربوية تقبل الطفل من 4-6 سنوات وهي مرحلة تختلف عن المراحل التعليمية الأخرى وهي تساعد الطفل وتهيئه لدخول المرحلة الابتدائية.
أهدافها:
من أهم أهداف مرحلة الروضة أن تعمل على بناء شخصية الطفل ونمو سماتها الجسمية والعاطفية والاجتماعية والمعرفية ، وذلك عن طريق توفير الفرص التربوية اللازمة لتأسيس قاعدة تربوية ومعرفية لديه لكي يكون مستعد للمدرسة الابتدائية.
وأيضاً تعمل على أن تنشئة الطفل تدريجياً على مبادئ الدين الإسلامي الحنيف ومساعدته على تكوين عادات سليمة وسلوك صحيح وتنمية شعور بالمسئولية والاندماج والتعاون لكي يتخلص من التمركز حول الذات وإتاحة الفرصة أمام الأمهات العاملات من زيادة الإنتاج وتحسينه وتنمية المستوى الثقافي والاجتماعي للمواطنين ، أيضاً إعطاء فرصة للطفل لكي يعيش سعيداً ومتكيفاً. وتساهم الروضة في إعطاء الطفل التربية اللازمة لتنمية قدراته وقواه العقلية واكتشاف إمكانياته عن طريق الحرية والتجهيزات والإدارات لتكثيف الظواهر الطبيعية والاجتماعية في العالم المحيط.
أي أن الروضة تسعى لتدعيم مقومات شخصية الطفل لكي يصبح مستعد للمدرسة الابتدائية بما تمده من مهارات وخبرات جديدة وجو ممتع يساعده على التكيف وتساهم في تطور علاقاته.
وتنشيط التفكير المنطقي عند الطفل خلال ساعات لعبه في الروضة وتنمية اتجاهاته الاجتماعية والتدريسية على التوفيق بين مصالحه الذاتية ومصالح الجماعة التي يعيش فيها.
وتعويد الطفل على التعاون مع غيره وتعريفه ما هو النظام والتنفيذ للتعليمات وإظهار رغبة الطفل للاستفهام وحب الاستطلاع وإعطاء الطفل بعض المبادئ العامة عن القراءة والكتابة والحساب وإفهامه ما هو العمل ومدى اختلافه عن اللعب الذي تعود عليه داخل الأسرة.
تهدف رياض الأطفال من خلال برامجها وأنشطتها المختلفة إلى تنمية مدارك الطفل وقدراته وقواه العقلية وإلى تكوين العادات السليمة والمرغوبة المتمشية مع قيم وعادات ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف وتهدف إلى تهيئة الفرص والوسائل الملائمة لتمكين الطفل من التعرف على بيئته والتكيف معها والعيش فيها بما يتناسب مع خصائص مرحلة نموه والاهتمام برعاية الطفل من الناحية الصحية وسلامة نموه الجسمي ومساعدة الأسرة في رعاية طفله وتوعيتها بالطرق المثلى في الرعاية لضمان نموه نمواً سليماً متكاملاً.
هناك أهداف عديدة ومتنوعة منها:
اكتشاف البيئة المحيطة بها والعالم الأوسع الذي يعيش فيه وتدريب الطفل على تطوير المهارات واستخدام الأدوات المختلفة بأمن ودون إلحاق الضرر به وبغيره مثل كيفية استخدام السكين والشوكة وغيرها من الأدوات.
إدراك وتقدير الأشياء الجميلة مثل تأمل زهرة ، الاستماع إلى الموسيقى ، المطالعة ، وأيضاً تقوم الروضة أو تهدف إلى معاونة الأطفال على تقبل القواعد التي تعتبر ضرورية لإنجاز العمل حتى نهايته مثل رسم صورة.
تنمية المهارات المعرفية ، وذلك من خلال إتاحة الفرصة المتعددة لحل المشكلات والتي من خلالها يشعر الطفل باحتياجه لبعض المعلومات التي تعتبر ضرورية لحل المشكلة ، وبذلك يسعى للحصول على المعلومات والمعارف المختلفة.
تنمية التخيل ، وذلك من خلال لعب الطفل الإيهامي ومن خلال مواقف متخيلة مثل (أن يتصور وجود قطار وأنه يعمل كسائق لهذا القطار).
بالإضافة إلى أن أهداف رياض الأطفال تنمية المثابرة ، وذلك بمساعدة الطفل على أن يتابع ما يقوم به لتحقيق ما قد رسمه من أهداف عند بداية قيامه بالعمل وتنمية الرغبة في التعاون وتقدير الصداقة ، وذلك من خلال تعلم المشاركة أثناء اللعب الجماعي ، إتاحة الوقت الكافي للطفل للاكتشاف وتنمية المهارات المختلفة بما يناسب عمر الطفل ، فطفل الثلاث سنوات يخطط بالقلم ولكن طفل الرابعة يمكنه أن يرسم شيئاً محدداً ، تنمية قدرات الطفل على الحكم والتنبؤ مثل معرفة متى يتوازن البرج المصنوع من الطوب بحيث لا يسقط. تعلمه العادات الاجتماعية وتطوير سلوكه مثل النظافة وآداب المائدة.
تنمية الخبرات المبكرة المتعلقة بالخصائص العلمية والتعرف عليها وكيفية التعبير عنها وتزويد ما لديه من خبرات رياضية وإتاحة الفرصة لكيفية استخدام اللغة الاستخدام الجيد التي تساعده على التعامل مع الآخرين.
إن النمو السريع للغة في السنوات الست الأولى من حياة الطفل لهو شيء عظيم لذلك يجب إعطاء الفرصة لتدريب هذه المهارات الأساسية وقيمتها.
وهناك أهمية رياض الأطفال واضحة وجلية من خلال الأهداف والأسس التي يقوم عليها:
1- ضمان حرية الحركة والنشاط الجسمي: إن تعقد الحياة المعاصرة والاكتظاظ المدني والانفجار السكاني في كثير من الدول وخاصة النامية منها والازدحام في المدن الكبيرة والصناعية ، وصغر حجم المساكن التي لم يراعى فيها وفي تصميمها متطلبات الحركة اللازمة للنمو من فسحات واسعة تكون صالحة للعب الأطفال ، إضافة إلى حرص الأبوين على سلامة الأثاث ومنع الأطفال من التعرف بحرية ، وكذلك ليس بإمكانية الأسرة مادياً توفير الألعاب والتجهيزات الضرورية للطفل ، كل هذا جعل مؤسسات التربية أي رياض الأطفال من الأمور الضرورية للطفل خاصة وأن الأبحاث قد أثبتت وجود ترابط بين النشاط العضلي الحركي والنمو اللغوي ونمو القدرة على التفكير ، فالرياض بما تقدمه من أنشطة متنوعة تنمي شخصية الطفل وقدرته على التعبير عن رغباته وعلى النطق الصحيح الواضح أي أنها تشحذ قدرات الطفل الجسمية والعقلية وتجعله أقدر على متابعة الدراسة في المراحل اللاحقة.
2- تهيئة الطفل للتعليم المدرسي: لقد أثبتت الأبحاث التربوية أن احتمال متابعة الطفل في المدرسة الابتدائية بنجاح يكون أكبر إذا أعد الطفل الإعداد المناسب قبل التحاقه بالمدرسة الابتدائية ، فالرياض تساعد الطفل على تعلم اللغة وتكون الخبرة المعرفية وذلك بما تقدمه للطفل من مهارات وخبرات عن طريق اللعب والرسم والغناء والرحلات والحساب والتعبير. وكذلك فإن مؤسسات رياض الأطفال تساعد على إعداد الطفل انفعالياً لتقبل الانفصال عن والدته وأسرته والتعامل مع مجتمع من الصغار والكبار لا تربطه بهم درجة قرابة.
3- تنمية استعدادات الطفل وتنمية شخصيته: إن التربية قبل سن الإلزام تسهم إسهاماً فعالاً وواعياً في مساعدة الأسرة على تربية أبنائها وتكوين شخصياتهم وأكدت الأبحاث أن السنوات الأولى في تكوين الطفل وتربيته.
4- تلبية احتياجات الطفل بصورة معقولة: إن مؤسسات تربية الصغار التي تقدم التعليم قبل المدرسة الابتدائية تعمل جاهدة على جعل احتياجات الطفل ورغباته متوافقة مع الإمكانيات المتاحة ، في حين كثيراً ما تعجز التربية البيئية من ذلك فيلجأ الآباء إلى التقصير على أنفسهم في سبيل تلبية رغبات الطفل التي قد تكون غير ضرورية مما يجعل الأطفال يطلبون ما هو أعلى من إمكانيات الوالدين أحياناً ، أو قد يلجأ الآباء إلى حرمان الطفل من أبسط حقوقه في الحياة كحرية اللعب أو معاشرة الأقران أو التعبير عن ذاته مما يدفعه إلى الانحراف مستقبلاً.
5- تطوير علاقات الطفل الاجتماعية: إن مؤسسات التربية قبل سن الإلزام تعلم الطفل كيف يهتم بالطفل الآخر وتساعد على الاندماج في الجماعة والانتماء إليها ، والتخلص التدريجي من التمركز حول الذات والتروع إلى العمل الجماعي وما يتطلبه من انضباط وتحمل مسئولية ، ورياض الأطفال تتيح للصغار فرصة اللقاء وإقامة علاقات من نوع جديد على أساس المعونة المتبادلة والصداقة ، فالطفل لا يكفيه أن يختلط مع الكبار فقط بل لا بد أن ينشئ صداقات مع أطفال من عمره ليعيش جو الاهتمامات والحاجات التي تلائم عمره ومستواه.
( محمد جاسم محمد ، النمو والطفولة في رياض الأطفال )
روضة الأطفال كمنظومة تعليمية:
والروضة من أكثر عناصر العملية التربوية فاعلية وتأثير في سير العملية التعليمية حيث أنها تحتوي باقي عناصر العملية بداخلها ومسئولة عن عملهم بدرجة كبيرة وبدونها تتم العملية التعليمية بنجاح وكفاءة وتضمن لهم الظروف الملائمة والمناسبة لكي يتم بينهم وبين الطفل التفاعل اللازم لحدوث التعلم والتعليم.
فهذه المؤسسات مكان آمن يهدف إلى مساعدة الطفل على النمو المتكامل وتكوين الشخصية السوية وتعليم الطفل فن الحياة في مجتمعه.
وللمؤسسة دور واضح لابد من التعرض له لتفعيل دور عناصر العملية التعليمية ككل. ولتتعرض إلى تأثير المؤسسة على هذه العناصر من خلال توضيح الآتي:
1- دور الروضة في تحقيق الإشباع للطفل (عنصر الطفل).
2- دور الروضة في تفعيل دور المعلمة.
3- دور الروضة في تفعيل دور المنهج المقدم للطفل.
4- دور الروضة في تفعيل دور الإمكانيات المادية والبشرية.
أولاً: روضة الأطفال في تحقيق الإشباع للطفل:
إذ تقوم الروضة بدور في نقل الطفل من أحضان الأسرة إلى قلب المجتمع ، كما يقع عليها عبء أدوار كثيرة تقوم بها وتقدمها داخل المجتمع فهي تقوم بعملية التوفيق الأولى ما بين تسامح الأسرة من جهة وتعويد الطفل على النظام من جهة أخرى.
فالطفل من حقه كإنسان أن يتمتع بهذه المرحلة وإن ينشأ ويتربى في ظل الأمان والمرح حتى يتمكن من أن ينمي قدراته ويختبر استعداداته ويحقق ذاته ويكتسب العادات الطيبة ويصقل مهاراته ويمارس التعبير عن ذاته ورغباته وتنطلق قدراته الابتكارية ويتعلم الاتجاهات المرغوب فيها في مجتمعه والعادات السليمة التي يدعو إليها دينه.
والروضة كمؤسسة تربوية يقع عليها عبء في تحقيق أهداف مرحلة رياض الأطفال والتي تتمثل في الآتي:
- تنمية عامل الثقة.
- النزوع إلى الاستقلال.
- استكشاف البيئة المحيطة.
- المساعدة على العيش مع الآخرين والتكيف الاجتماعي.
- التعبير عن المشاعر والأحاسيس.
- الرعاية الصحية.
- تنمية الجانب الجمالي,
- تقدير الذات.
الإعداد للالتحاق بالمدرسة:
ولابد أن توفر الروضة المناخ التربوي واللازم والذي يساعده على التفكير المنظم الهادف ، وتجعله أكثر انضباطاً في سلوكه وتحكماً في عواطفه وأعصابه وأن يكون أقرب إتباعاً للنظام وأكثر تقبلاً له من خلال توفير المساحات لعمل تمرينات في الصباح والتدريب على طابور يشبه طابور الصباح المدرسي.
(أحمد إسماعيل حجي ، ابتهاج محمود طلبة ، 2007 ، إدارة دور الحضانة ورياض الأطفال وتطبيقاتها في المملكة العربية السعودية)