خطوط فاصلة

Admin الاوسمة : عدد المساهمات : 777

خطوط فاصلة

سمير رجب

لعلنا جميعا كنا متفقين من زمن طويل علي ان مصر تعاني من انهيار تعليمي ليس له مثيل.. فلا فكر ولا قدرة ولا أدني مقومات أو أدوات نصل بها إلي مكنونات وأسرار الكون..!
وكم استغربنا وتعجبنا لغزو الآخرين للقمر والمريخ.. بينما نحن قاعدون نبكي همومنا.. ونتحسر.. وفي النهاية.. ننكفيء علي أنفسنا مطالبين بقيام ثورة تعليمية ثم سرعان ما نعود من حيث أتينا لنظل ندور في نفس دوائر التخلف التي تنحصر بداخلها مواد تعليمية مضي علي صلاحيتها عشرات وعشرات السنين..!
***
وللأسف.. لم يخجل جميع وزراء التعليم المتعاقبين من الحديث عن تطوير التعليم.. وما من تحديث!!
ولم يكونوا يترددون في اطلاق الوعود.. والتصريحات الوردية التي يوقنون مسبقا عدم قابليتها للتنفيذ.. لسبب أساسي انها غير موجودة أصلا..!!
***
الآن.. أصبح العلم والتعلم والتعليم عناصر أساسية مطروحة علي "الأجندة المصرية" خلال المرحلة القادمة.. فالجميع يدركون ان من أهم العوامل التي أدت إلي تراجعنا سياسيا واهتزازنا اقتصاديا.. وتخبطنا اجتماعيا.. ابتعادنا تماما عن منافذ التقدم والمعرفة والمبادرات الفكرية لاسيما غير التقليدية منها..!
لكن.. لابد من الاعتراف بأن الطلاب في جميع المراحل يلقي عليهم بعض العبء في عملية التطوير حتي ولو لم تكن قواعدها وأسسها وملامحها قد تشكلت بعد!
المشكلة ان هؤلاء الطلاب قد تعطلوا عن الذهاب إلي جامعاتهم علي مدي أسابيع عدة وهذا سوف يحول بينهم.. ولاشك وبين "التحصيل" كما ينبغي أن يكون..!
في نفس الوقت فإن طلاب ما بعد 25 يناير لابد وأن يختلفوا جذريا عما قبل هذا اليوم المشهود رغم ان الأشخاص هم نفس الأشخاص والأفراد هم نفس الأفراد فضلا عن مشاركة الغالبية العظمي منهم في صنع الثورة..!
***
ان طلاب ما بعد 25 يناير سوف ينشغلون في انتخابات الاتحادات التي ستجري لأول مرة في مناخ نظيف بعيدا عن عمليات شطب المرشحين أو ابعادهم أو اعتقالهم مما يزيد الاهتمام بهذه الانتخابات بنسبة كبيرة!
أيضا لن ينفصل الطلاب عن المشاركة في أعمال الاستفتاء علي التعديلات الدستورية التي ستشهد بكل المقاييس اقبالا منقطع النظير..!
***
كل ذلك طيب وجميل ومع ذلك فلابد من تعويض ما فات أو ما يمكن أن يفوت.
ان كافة الطلاب علي جميع المستويات مطالبون بسباق الزمن فالامتحانات علي الأبواب.. وبصرف النظر عن هوية المعايير والمقاييس إلا انهم حتي الآن ليس في وسعهم سوي اثبات وجودهم حتي يحدث التطوير المأمول..!
.. و .. و.. وليتأكدوا.. انه لا تطوير بدون رؤاهم ولا تحديث يمكن أن يخلو من أفكارهم ومقترحاتهم.
***
أما بالنسبة للأساتذة فأحسب انهم سوف يعملون تلقائيا علي إعادة صياغة علاقاتهم بالطلبة بعد أن ظلوا في خصام "متواصل" معهم.. وبعد أن وقف الطرفان عاجزين عن نسف الحواجز "الصلدة" التي أقيمت رغم إرادتهم..!
باختصار شديد.. فإن الثورة التعليمية المرتقبة التي هي من نتاج الثورة الأم.. ليست قاصرة علي أي طرف من أطراف المعادلة.. مهما تعددت وكثرت.. بل هي مسئولية الطالب والاستاذ.. الخبراء.. والعلماء.. ومعهم كافة فئات وطوائف المجتمع المصري.

الاوسمة : عدد المساهمات : 453

صدقت عزيزتي ....التعليم في مرحلة فاصلة فإما أن تحدث

المعجزة ويتحقق تطوير التعليم الحقيقي في كافة عناصرة

وأطراف العملية التعليمية ........وإلا لن نتقدم خطوة للأمام

فعلي الجميع التضافر لتحقيق هذا الأمل .