[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][ندعوك
للتسجيل في المنتدى أو
التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] " border="0" alt=""/>
شهادة الجودة ومعناها.الجودة ليست شهادة يحملها الطالب من مدرسة لأخرى كما أشار البعض، بل إن الجودة في معناها المطلق هي ملائمة الشئ للغرض الذي صمم من أجله أو بمعنى أخر أن يحقق الشئ النتائج المستهدفة من وجوده. وفي حالة المدرسة أو الكلية فهي تعني النظام الذي يضمن أن عملية التعليم والتعلم تتم بانتظام وأن المناهج حديثة وملائمة للمرحلة التي تدرسها ولتنمية معارف ومهارات الطالب وإعداده لسوق العمل (بالنسبة للجامعات والتعليم الفني)، وكذلك ضمان أن الطالب يأخذ كافة حقوقه، ابتداء من مكان ملائم للدراسة، إلى كتاب متوافر دون إرغام على شراء الكتب أو اللجوء للدروس الخصوصية، وضمان عدم التمييز بين الطلاب وأن تكون الامتحانات عادلة وترتبط بما درسه الطلاب، إلى أخره من إجراءات وضوابط تضمن أن المؤسسة التعليمية تؤدي المطلوب منها. أي أن الجودة ضرورة لحماية حق الطالب.
إن الجودة ليست اختراعاً مصرياً فإن الدول
المتقدمة كافة أدركت أن اقتصادها ونموها مرتبط ارتباط شرطي بمستوى التعليم بها، فزاد حرصها على الارتقاء بالتعليم وضمان جودته، وقد كانت الدول الغربية ودول جنوب شرق أسيا هي الأسبق في ذلك المجال. وخلال العقد الأخير تسارعت الدول العربية للحاق بالركب وأظهرت حكوماتها توجهات لضمان جودة التعليم، وقامت العديد من الدول العربية بإنشاء هيئات لضمان جودة التعليم مثل هيئة ضمان جودة التعليم والاعتماد في مصر.
يا سادة تبينوا، فالداعون إلى إلغاء الجودة يدعون عن قصد أو عن جهل إلى إلغاء المحاسبية، وإطلاق يد أباطرة الدروس الخصوصية وفوضى التعليم التي قادت الجامعات المصرية إلى الحال المزري التي وصلت إليه. إن الجودة بالنسبة لمصر ليست اختيار بل هي ضرورة إن أرادت لشهاداتها ولخريجيها أن يتم الاعتراف بهم في أي دولة في العالم وأن يحظوا بفرص عمل ملائمة لا أن ينافسهم ويتغلب عليهم العمال الهنود والباكستان في سوق العمل المحلية والإقليمية.