حذر الاطباء من أن البيض الذي يجري تسخينه في فرن الميكروويف
يمكن أن ينفجر ويتسبب في إصابات خطرة . .
سلط خبراء العيون الاضواء على حالة طفلة (في التاسعة من العمر) أصيبت بعمى مؤقت بعد أن أصيبت في الوجه ببيضة منفجرة . .
وقال أطباء العيون في مستشفى كوين ماري (في سيدكوب في كنت) ومستشفى كنجزكوليدج (في لندن) إن البيض أو قشر البيض المتفجر بسبب فرن الميكروويف تسبب في حروق في الوجه والجفون والقرنية بدرجات مختلفة (في هذه الطفلة) .
وقالوا في موضوع نشر في مجلة "بريتش ميديكال جورنال" إن التحذيرات بشأن أخطار تسخين البيض بقشره في فرن الميكروويف يجب جعلها أكثر وضوحا وربما توجب تسجيلها على الفرن نفسه . .
بل إنهم أشاروا إلى أنه حتى البيض بدون قشر وبـ صفار بارز يمكن أن ينفجر عند تسخينه في الميكروويف ..
وفي الحالة المذكورة كانت الطفلة قد أعادت تسخين بيضة مسلوقة من قبل وهي بقشرها في الميكروويف بأعلى درجة فيه لمدة أربعين ثانية . .
وحينما كانت تخرج البيضة من الفرن بعد ذلك بثلاثين ثانية انفجرت وأصابت جزءا من عينها اليمنى ووجهها.
وعانت الطفلة من ثقب في القرنية وتلف في غشاء عدسة العين مما قلل من الرؤية عندها إلى حد أنها لم تكن ترى إلا حركات يديها فحسب.
وبعد ثلاثة أشهر من العلاج استعادت الرؤية في نهاية الامر. وكتب الخبراء " (يجب) أن يحذر مصنعو أفران الميكروويف في نشرات التوجيهات من تسخين البيض وقشره سليم وأن يوصوا بإحداث عدة ثقوب في البيض قبل تسويته (إنضاجه) أو تسخينه حتى وإن كان مسلوقا ".
"وبالنظر إلى الخطورة المحتملة للاصابات الناجمة عن تفجر البيض عند تسخينه في فرن الميكروويف فإنه يجب توضيح هذ التنبيهات بشكل أكبر ووضعها إن أمكن على الفرن نفسه".
إن الأساس العلمي لعمل أفران الميكروويف بسيط جدا، فهناك أنبوب إلكتروني في الفرن ،يسمى الماقنترون (صمام مفرغ يكون تدفق الإلكترونات فيه خاضعا لتأثير مجال مغناطيسي خارجي ). هذا الأنبوب أو الصمام يقوم بتوليد مجال قوة متناوب.فعند التأثير فإن جزئيات الطعام تنظم نفسها مع هذا المجال الكهربائي المتناوب.وتتذبذب الجزئيات حول محورها استجابة لانعكاس المجال الكهربائي الذي يحدث حوالي 5بليون مرة في الثانية!
هذا التذبذب ينتج مقدارا هائلا من الاحتكاك بين الجزئيات والذي يؤدي إلى توليد الحرارة . وهكذا يتم تسخين الطعام من الداخل ونحو الخارج وتبقى الأطباق والفرن نفسه باردا لأنها لاتسخن مباشرة بالميكروويف.
وهذا عكس طريقة تسخين الطعام بواسطة الأجهزة التقليدية والذي يتم فيه نقل الحرارة بالحمل من الخارج ونحو الداخل.
ويمكن أن يقال إن طبخ الطعام في أفران الميكروويف آمن على الصحة وذلك بناء على المتوفر من الدراسات ولا يمكن أن تفترض فرضيات مستقبلية ،فالمستقبل في كل الأمور بيد الله والإنسان لا يتعامل إلا مع ما اجتهد وتوصل إليه.
والتوصية الصحيحة هي أن يستخدم فرن الميكروويف لغرض الطبخ الكامل وتسييح الثلج عن الأغذية المجمدة بغرض طبخها كما يمكن استخدامه لتسخين الطعام الذي أعد قبل ساعات في اليوم نفسه ولم تلمسه الأيدي .
ثم بعد ذلك يحبذ_من باب الاحتياط_ ألا يستخدم الميكروويف في تسخين الأكل البايت أو البارد والملموس بالأيدي أو الذي ترك مكشوفا لفترات طويلة خصوصا في الأجواء الصيفية ..
[b]