ثالثًا : دور الأهداف في عملية التقويم :
تقوم الأهداف على توفير القاعدة التي يجب أن تنطلق منها العملية التقويمية فالأهداف تسمح للمعلم و المربين بالوقوف على مدى فعالية التعليم ونجاحه في تحقيق التغير المطلوب في سلوك المتعلم ما لم يحدد نوع هذا التغير أي ما لم توضع الأهداف فلن يتمكن المعلم من القيام بعملية التقويم مما يؤدي إلى الحيلولة دون التعرف على مصير الجهد المبذول في عملية التعليم سواء كان هذا الجهد من جانب المعلم أو المتعلم أو السلطات التربوية الأخرى ذات العلاقة.
الأهداف السلوكية أو الإجرائية لمقرر ما أو موضوع معين، وهي أهداف مباشرة وتظهر على سلوك التلميذ كنتيجة فورية أو مباشرة للمرور بخبرة ما أو موقف تعليمي معين.
سادسًا: إرشادات عامة لكتابة الأهداف التعليمية:
من المهم أن يقوم المعلم بتحويل المنهج التعليمي إلى أهداف تعليمية حتى تبدو وكأنها ترجمة تطبيقية للمحتوى التعليمي المتضمن في المنهج التعليمي. وهناك بعض الإرشادات التي تساعدك على صياغة الأهداف التعليمية، وتتمثل هذه الإرشادات فيما يلي:
• القراءة الجيدة لمحتوى موضوع الدرس الذي تخطط لتدريسه، ومستوى التلاميذ، ثم وضع توقعات لمخرجات التعلم، وفي ضوء ذلك يتم صياغة أهداف الدرس سلوكيًا.
• إدراك أنه من الممكن أن يشتمل الهدف السلوكي على أكثر من شرط للمحتوى، ويمكن أن يكون معيار الأداء وصفًا كيفيًا مثل بدون أخطاء أو بطريقة صحيحة، أو كما ورد في
مرجع علمي، أو بدقة تامة، أو يكون وصفًا كميًا مثل عدد مجرد، أو زمن، أو نسبة مئوية.
• إدراك أنه في بعض الأهداف تكون الشروط أو الظروف مفهومه ضمنًا ولا داعي لذكرها، وذلك لأنها جزء من العملية التعليمية نفسها.
• إدراك أنه عند صياغة بعض الأهداف السلوكية قد يكون ليس من الضروري كتابة محك الأداء، وذلك لأنه يكون مفهومًا ضمنيًا ومن الأمثلة على ذلك: " يتوقع أن يكون التلميذ قادرًا على أن يستنتج مشكلة كثرة النفايات الناتجة عن المنازل ".
• أن يستخدم في صياغة الأهداف السلوكية للدروس اليومية، أفعال لا تحتمل تفسيرات عديدة، لكي تتمكن من تقويم مدى تحقيقها لدى تلاميذك، وسوف يرد بعض هذه الأفعال لاحقًا عند تناول تصنيفات الأهداف التعليمية.
• أن يحتوي الهدف السلوكي على فعل (سلوك ، أداء) واحد فقط.
سابعًا: الغايات التعليمية )الأهداف التعليمية العامة( ونواتج التعلم
Learning Goals and Outcomes
كمعلم أنت تحتاج إلى التعرف على غايات التعلم التي تهدف إلى إكسابها للتلميذ، ويتم تحقيق هذه الغايات من خلال المنهج التعليمي، وإكساب التلميذ الأهداف العامة للمنهج التعليمي الأهداف العامة للمنهج) يؤدي بالتأكيد إلى الوصول إلى النواتج المتوقعة ) Learning Goalsهناك عدة أسئلة بسيطة تساعد المعلم على صياغة الأهداف العامة للتعليم وربطها بالنواتج المتوقعة، وهذه الأسئلة هي كما يلي:
• ما الغايات التعليمية )الأهداف العامة للمنهج التعليمي( والنواتج المراد تحقيقها من خلال التدريس؟
• ما الكفاءات (القدرات) والمعلومات والمهارات المراد إكسابها للتلميذ أثناء التدريس ؟
• كيف يمكن تحقيق هذه النواتج والغايات التعليمية ؟
المحتوى التعليمي( تنظيمه وطرق ووسائل تنفيذه ):
يعتبر المحتوى العلمي بمثابة جسم المنهج التعليمي والذي يكسي الهيكل العظمي أو الأهداف التعليمية ، لذلك فمن المهم للمعلم معرفة كيفية اختيار المادة العلمية والمعايير التي بناء عليها يمكن اختيار المادة التي تشكل في كل الظروف المقرر الدراسي الذي يتعلمه التلميذ.
معايير اختيار المادة التعليمية:
من المهم أن يضع مصمم المنهج في ذهنه أن المادة العلمية التي على التلميذ تعلمه لابد أن تكون زاخرة بالمعنى بالنسبة للتلميذ، ولا يمكن أن يتم هذا بدون أن يضع مصمم المنهج في اعتباره قدرات التلاميذ واهتماماتهم وميولهم وخبراتهم السابقة، وأن عليه كمصمم للمنهج التعليمي أن يربط المادة العلمية المختارة بحياة التلاميذ من خلال إتاحة الفرصة للطالب بتطبيق النظريات والمبادئ والمعادلات والتجريدات في مواقف حياتية معروفة للطالب حتى يتمكن التلميذ من رؤيتها مطبقة بشكل عملي ، وعلى مصمم المنهج إتباع المعايير التالية لاختيار المادة العلمية.
١- معيار تنظيم المادة التعليمية:
يجب على مصمم المنهج أن يكون ملمًا بأنواع المعرفة والمعلومات المتصلة بنمو وطبيعة عملية التعلم، وعليه أيضا يكون ملمًا بتخطيط تنظيم المادة العلمية الأساسية التي تعتبر مركز المنهج العلمي.
٢- معيار التنظيم السيكولوجي للمادة التعليمية:
يقصد بالتنظيم السيكولوجي أن يكون نضج التلميذ واهتماماته وخبراته موضع الاهتمام في إعداد المادة التعليمية، وأن يكون بلوغ التلميذ مرحلة معينة من النمو تعتبر الطريقة السيكولوجية في التنظيم طريقة استقرائية حيث أن التلميذ (الطالب) يبدأ بخبراته الجزئية وينتهي باستخلاص المبادئ والتعليمات، ويعتبر هذا التنظيم أكثر إثارة لاهتمام التلميذ قليل النضج نسبيا، وذلك لأن احتياجه إلى دوافع صناعية يكون أقل مما يلزم عند استخدام التنظيم المنطقي.
٣- معيار التنظيم المنطقي للمادة التعليمية:
التنظيم المنطقي للمادة التعليمية يعني أن يتم تنظيم المادة التعليمية حسب الترتيب المنطقي للمادة نفسها والتأكيد ينصب على المفاهيم والمبادئ الأساسية للمادة العلمية نفسها، وتترتب المادة وفق أساس معين يتمثل في التتابع الزمني أو غيره من أسس الترتيب ، ويعتبر هذا التنظيم ملائما للفهم الناضج أي أكثر ملائمة للمرحلة الجامعية.
٤- معيار تكامل المادة التعليمية:
يعتبر تكامل المادة التعليمية من المبادئ النفسية التي يقوم عليها تنظيم المادة التعليمية التي يتضمنها المنهج التعليمي ، ومعرفة كيفية وضع المادة التعليمية بحيث يكون هناك تكامل بين جزئيات المادة ودقائقها بما يساعد التلميذ على رؤية المادة العلمية ككل متكامل بدون انفصال وكيف أن كل جزء أو وحدة تخدم باقي الوحدات التعليمية.
٥- معيار استمرارية تعلم المادة العلمية الموجودة بمنهج ما:
على مصمم المنهج أن يركز تمامًا على أن تكون لديه رؤية بعيدة المدى أو رؤية متسعة للمادة العلمية التي يضمنها في المنهج فكما أن عليه أن يهتم بما تعلمه التلميذ من قبل في هذه المادة العلمية فيكون عليه أيضا ما على التلميذ تعلمه في المستقبل وبالتالي يكون على مصمم المنهج اعتبار أن ما يقدمه من مادة تعليمية ما هي إلا إعداد لتعلم المزيد من هذه المادة في المستقبل وأن عليه أن لا يغلق المادة العلمية التي يقدمها أو أن يقدمها على أنها نهاية المعلومات والمعارف المرتبطة بهذا التخصص وأن من تعلم هذا المنهج لا يكون عليه تعلم
المزيد من نفس تخصص المادة العلمية في المستقبل.
٦- معيار مرونة المادة التعليمية:
يجب على مصمم المنهج عند اختياره للمادة التعليمية التي يكون عليه تضمينها في مقرر دراسي ما أن تكون مرنة أي يمكن تعديلها من أن لأخر فإذا تم تعديل الأهداف التعليمية التي يعمل المنهج على تحقيقها فيكون على المادة التعليمة أن تتغير تبعًا لهذه لتغير هذه الأهداف حيث أن وظيفة المادة التعليمية هي العمل على تحقيق الأهداف التعليمية للمنهج لذا فأي تغيير في الأهداف بالضرورة يتبعه تغير وتعديل في المادة التعليمية ولا يمكن أن يتم ذلك بدون الأخذ بمعيار مرونة المادة التعليمية التي يتضمنها أي منهج تعليمي .
٧- معيار صدق المحتوى التعليمي:
يعتمد صدق المحتوى على مدى مسايرة المادة العلمية للتطور العلمي الذي يشهده هذا التخصص، ويعتبر المحتوى صادقًا في حالة مواكبته للمعرفة المعاصرة ومساهمتها في حل المشاكل المعاصرة أو تلك التي ُتستجد في الحياة الإنسانية.
٨- معيار أساسية المعرفة:
ويعنى بها مدى أساسية هذه المعرفة، لأن الموضوعات التعليمية التي يتعلمها طالب الجامعة لابد أن تهتم بالأفكار الأساسية والمفاهيم الأساسية وطرق التفكير التي تنظم الوقائع والأحداث.
٩- معيار التوازن والشمول والتعمق:
نعني بالتعمق تناول المنهج لمادة تعليمية تركز على أساسيات المادة العلمية مثل المبادئ والمفاهيم والأفكار الأساسية وتطبيقاتها بما يلزم لفهمها ربطها بغيرها مع تطبيقها في مواقف جديدة.
أما بالنسبة للشمول فيعني أن يغطي المحتوى التعليمي للمنهج جميع المجالات العلمية التي يتناولها المنهج من خلال إعطاء فكرة واضحة عن المادة ونظامها أما بالنسبة للتوازن فيعني أن هناك توازن وشمول وتعمق في المادة التعليمية التي يتضمنها المنهج ،والشمول يعني الاتساع في المحتوى وهذا قد يؤدي إلى الدراسة السطحية لو تم عزله عن مبدأ التعمق، لذلك فلابد من تكامل معيار التوازن والشمول والتعمق.
١٠ - معيار ارتباط المادة التعليمية بالمجتمع:
يجب اختيار المحتوى التعليمي للمنهج على أساس مراعاة تحقيق هذا المحتوى التعليمي أكثر فائدة للمجتمع وحاجاته ومتطلباته بالإضافة إلى ربط ما يدرسه التلميذ بما سوف يتخصص فيه فيجب ربط تخصص طالب التعليم الفني باحتياجات سوق العمل فمن يتخصص في السيارات يجب أن يحتوي المنهج التعليمي المعلومات الحديثة عن السيارات الحديثة وتقنياتها الحديثة والمختلفة عن السيارات القديمة وبذلك يكون المنهج التعليمي قد قدم المعلومات والمهارات التي تتطلبها السوق المصرية في الوقت الحالي.
أولاً: إستراتيجيات التعلم النشط:
لقد ابتدأ التربويون في تبني العديد من الإستراتيجيات التي تضع التلميذ مركز العملية التعليمية.
أولاً: مفهوم التعلم النشط:
لأن التعلم النشط شغل العديد من التربويين على مر الأعوام الأخيرة، لذلك فقد ظهرت للتعلم النشط العديد من التعريفات والتي نعرض لبعض منها كما يلي:-
١- التعلم النشط هو "التعلم القائم على جعل دور التلميذ إيجابيًا، والتلميذ ينطلق من هذا الدور في ضوء خبراته السابقة في صورة نشاط عقلي مصاحب له نشاط حركي لحل مشكلة ما ".
٢- التعلم النشط هو" التعلم الذي يوفر مواقف تعليمية يمر بها التلميذ، تشحذ هذه المواقف تفكير التلميذ لتحقيق هدف محدد تحت إشراف المعلم، وتوجيهه وملاحظته وتقويمه"
٣- التعلم النشط هو " التعلم الذي يجعل التلميذ محورًا للعملية التعليمية، وذلك بغرض تحقيق نمو شامل للتلميذ في جميع الجوانب العقلية، وكذلك في الجوانب المعرفية من معلومات ومهارات، أيضا تنمية الجوانب الاجتماعية من خلال التعلم في مجموعات، والعمل الجماعي ."
من تلك التعريفات أمكن لنا التوصل إلى تعريف لإستراتيجيات التعلم النشط بأنه:
" ذلك التعليم الذي يتخذ التلميذ محور له ، وتدور حوله جميع أنشطة العملية التعليمية ، بالإضافة إلى وضعه في موضع المسئولية المشتركة مع المعلم عن تعلمه ، بهدف تحقيق تنمية شاملة للتلميذ في جميع نواحي حياته العقلية – الاجتماعية – الانفعالية ".
أنواع إستراتيجيات التعلم النشط:
هناك العديد من الإستراتيجيات التي تركز على التلميذ وتجعله مركزًا لعملية التعلم منها ما يلي:
١- التعلم التعاوني.
٢- التعلم بالأقران.
٣- التعلم الذاتي.
٤- التعلم باستخدام إستراتيجية المشروعات التعليمية.
٥- إستراتيجية التعلم باستخدام مدخل حل المشكلات. ٦- إستراتيجية الألعاب التعليمية.
١-إستراتيجية التعلم التعاوني.
يقوم المدرب بتفسير إستراتيجية التعلم التعاوني كما قاموا بتعلمها من قبل وبشيء من التفصيل كما يلي :-
• تختلف إستراتيجية التعلم التعاوني عن طريقة التعلم في مجموعات، حيث أنه ليس كل تعلم في مجموعات هو تعلم تعاوني، ولكن التعلم التعاوني يتم في مجموعات صغيرة.
• في التعلم التعاوني يتم تحديد أدوار معينة لكل عضو في المجموعة ، ويلتزم كل عضو بأداء الدور المكلف به، ولكن تتغير الأدوار في كل مجموعة من فترة لأخرى حيث على كل فرد في المجموعة ممارسة مهام كل دور بشكل جيد ، بينما في التعلم في مجموعات ليست بالضرورة أن تكون هناك أدوار موزعة.
• الأدوار الموجودة في إستراتيجية التعلم التعاوني، تهدف في المقام الأول إلى تنظيم العمل التعاوني الذي يتم داخل المجموعة حتى يتدرب التلميذ على العمل خلال التعاون مع باقي أفراد المجموعة.
• الأدوار هي:
الميقاتي : وهو المسئول عن إدارة الوقت داخل المجموعة " .
مسئول الأدوات :وهو المسئول الأول عن إحضار الأدوات والخامات المطلوبة وإعادة الخامات المتبقية والأجهزة إلى موضعها الأصلي".
المدير " أو الميسر :وهو الشخص المسئول عن إدارة الأدوار المختلفة لأفراد المجموعة ".
المسجل :هو الشخص المسئول عن تسجيل جميع الاستجابات أو الحوارات، أي هو الشخص المسئول عن توثيق العمل ككل ".
الشارح :هو الشخص المسئول عن توضيح أية معلومات غير واضحة لأفراد المجموعة ، وهو المسئول أيضا عن البحث عن المعلومات الإضافية اللازمة لموضوع التعلم".
أهمية إستراتيجية التعلم التعاوني عند استخدامها في التعليم:
١- اكتساب التلميذ قيم واتجاهات التعاون بين أعضاء الفريق.
٢- مساعدة التلميذ على تعلم مهارات وفنون الحوار والمناقشة، ومنها الاستماع للرأي والرأي الأخر.
٣- تغلب بعض التلميذ على بعض نواحي القصور التي قد يعانوا منها مثل التغلب على الخجل أو الانطواء
٤- اكتساب التلميذ المهارات الخاصة بالعمل كفريق والتخطيط معًا كفريق للوصول إلى هدف واحد متفق عليه من جميع أعضاء المجموعة
٥- المساعدة على ممارسة التلميذ لمواهبهم المتنوعة وهواياتهم الخاصة لإثراء المعرفة المرتبطة بموضوع التعلم
٦- لعب التلميذ أكثر من دور من الأدوار الخاصة بعملية التعلم مثل دور ألميقاتي – دور الشارح – دور المقرر – دور المشجع
٧- إنتاج العديد من وسائل التعلم التي قد ينتجها المعلم أو التلميذ وبذلك يتم إثراء بيئة التعلم
٨- تنوع الخبرة التي يتعرض لها التلميذ أثناء التعلم حيث تكون هناك خبرات المعلم وخبرات التلميذ الأخريين المشاركين معه في نفس المجموعة
٩- لعب التلميذ لدور إيجابي في التعلم مما يؤدي إلى نشاط التلميذ أثناء التعلم
١٠ - عدم إصابة التلميذ بالملل حتى ولو طالت فترة التعلم
١١ - تناقص نسب غياب التلميذ عن المدرسة حيث أن التلميذ يمارس نشاطات عديدة أثناء التعلم تضفي جو من المتعة على التعلم
١٢ - علاج ظاهرة التسرب من المدرسة وذلك لأن التعلم التعاوني يساعد على زيادة اتجاهات التلميذ نحو المدرسة والاتجاه الإيجابي للتعلم
أولاً : معنى التعلم التعاوني:
التعلم التعاوني هو التعلم ضمن مجموعات صغيرة من التلاميذ ( 4 : 5 تلاميذ ) بحيث يسمح للتلاميذ بالعمل سويًا وبفاعلية، ومساعدة بعضهم البعض لرفع مستوى كل فرد منهم وتحقيق الهدف التعليمي المشترك. ويقوم أداء التلاميذ بمقارنته بمعايير معدة مسبقًا لقياس مدى تقدم أفراد المجموعة في أداء المهمات الموكلة إليهم"
ثانياً : المبادئ الأساسية للتعلم التعاوني:
الاعتماد الإيجابي المتبادل:
يعتبر هذا العنصر من أهم عناصر التعلم التعاوني. فمن المفترض أن يشعر كل طالب في المجموعة أنه بحاجة إلى بقية زملائه وعليه أن يدرك أن نجاحه أو فشله يعتمد على الجهد المبذول من كل فرد في المجموعة فأما أن ينجحوا سويًا أو يفشلوا سويًا. ويبنى هذا الشعور من خلال وضع هدف مشترك للمجموعة بحيث يتأكد التلاميذ من تعلم جميع أعضاء المجموعة. كذلك يمكن من خلال المكافأة المشتركة لأعضاء المجموعة يتم بناء الشعور
بالاعتماد المتبادل وذلك كأن يحصل كل عضو في المجموعة على نقاط إضافية عندما يحصل جميع الأعضاء على نسبة أعلى من النسبة المحددة بالاختبار. كما أن المعلومات والمواد المشتركة وتوزيع الأدوار جميعها تساعد على الاعتماد المتبادل الايجابي بين أفراد المجموعة.
المسؤولية الفردية والمسؤولية الرمزية:
كل عضو من أعضاء المجموعة مسئول بالإسهام بنصيبه في العمل والتفاعل مع بقية أفراد المجموعة بايجابية، وليس له الحق بالتطفل على عمل الآخرين. كما أن المجموعة مسئولية عن استيعاب وتحقيق أهدافها وقياس مدى نجاحها في تحقيق تلك الأهداف وتقييم جهود كل فرد من أعضائها. وعندما يقيم أداء كل طالب في المجموعة ثم تعاد النتائج للمجموعة تظهر المسؤولية الفردية. كما يمكن اختيار أعضاء المجموعة عشوائيًا واختبارهم شفويًا إلى جانب إعطاء اختبارات فردية للتلاميذ، والطلب منهم كتابة وصف للعمل أو أداء أعمال معينه كل بمفرده ثم إحضارها للمجموعة.ولكي يتحقق الهدف من التعلم التعاوني على أعضاء المجموعة مساعدة من يحتاج من أفراد المجموعة إلى مساعدة إضافية لإنهاء المهمة وبذلك يتعلم التلاميذ معًا لكي يتمكنوا من تقديم أداء أفضل في المستقبل كأفراد.
التفاعل المعزز وجهًا لوجه:
يلتزم كل فرد في المجموعة بتقديم المساعدة والتفاعل الايجابي وجهًا لوجه مع زميل آخر في نفس المجموعة. والاشتراك في استخدام مصادر التعلم وتشجيع كل فرد للأخر وتقديم المساعدة والدعم لبعضهم البعض يعتبر تفاع ً لا معززًا وجهًا لوجه من خلال التزامهم الشخصي نحو بعضهم لتحقيق الهدف المشترك. ويتم التأكد من هذا التفاعل من خلال مشاهدة التفاعل اللفظي الذي يحدث بين أفراد المجموعة وتبادلهم الشرح والتوضيح
والتلخيص الشفوي .
ولا يعتبر التفاعل وجهًا لوجه غاية في حد ذاته بل هو وسيلة لتحقيق أهداف هامة مثل: تطوير التفاعل اللفظي في الصف، وتطوير التفاعلات الإيجابية بين التلاميذ التي تؤثر إيجابيًا على المردود التربوي.
المهارات الشخصية والقيادية:
في التعلم التعاوني يتعلم التلاميذ المهام الأكاديمية إلى جانب المهارات الاجتماعية اللازمة للتعاون مثل مهارات القيادة واتخاذ القرار وبناء الثقة وإدارة الصراع. ويعتبر تعلم هذه المهارات ذو أهمية بالغة لنجاح مجموعات التعلم التعاوني.
معالجة عمل المجموعة:
يناقش ويحلل أفراد المجموعة مدى نجاحهم في تحقيق أهدافهم ومدى محافظتهم على العلاقات الفاعلة بينهم لأداء مهماتهم. ومن خلال تحليل تصرفات أفراد المجموعة أثناء أداء مهمات العمل يتخذ أفراد المجموعة قراراتهم حول بقاء واستمرار التصرفات المفيدة وتعديل التصرفات التي تحتاج إلى تعديل لتحسين عملية التعلم.
ثالثًا: أنواع التعلم التعاوني:
١- المجموعات التعليمية التعاونية الرسمية:
المجموعات التعليمية التعاونية الرسمية هي "مجموعات قد تدوم من حصة صفية واحدة إلى عدة أسابيع. ويعمل التلاميذ فيها معًا للتأكد من أنهم وزملاءهم في المجموعة قد أتموا بنجاح المهمة التعليمية التي أسندت إليهم. وأي مهمة تعليمية في أي مادة دراسية لأي منهاج يمكن أن تبنى بشكل تعاوني. كما أن أية متطلبات لأي مقرر أو مهمة يمكن أن تعاد صياغتها لتتلاءم مع المجموعات التعليمية التعاونية الرسمية." .
٢- المجموعات التعليمية التعاونية غير الرسمية:
المجموعات التعليمية التعاونية غي الرسمية تعرف "بأنها مجموعات ذات غرض خاص قد تدوم من بضع دقائق إلى حصة صفية واحدة. ويستخدم هذا النوع من المجموعات أثناء التعليم المباشر الذي يشمل أنشطة مثل محاضرة، تقديم عرض، أو عرض شريط فيديو بهدف توجيه انتباه التلاميذ إلى المادة التي سيتم تعلمها، وتهيئة التلاميذ نفسيًا على نحو يساعد على التعلم، والمساعدة في وضع توقعات بشأن ما سيتم دراسته في الحصة، والتأكد من معالجة التلاميذ للمادة فكريًا وتقديم غلق للحصة ".
٣- المجموعات التعليمية التعاونية الأساسية:
المجموعات التعليمية التعاونية الأساسية هي "مجموعات طويلة الأجل وغير متجانسة وذات عضوية ثابتة وغرضها الرئيس هو أن يقوم أعضاؤها بتقديم الدعم والمساندة والتشجيع الذي يحتاجون إليه لإحراز النجاح الأكاديمي. إن المجموعات الأساسية تزود التلميذ بالعلاقات الملتزمة والدائمة، وطويلة الأجل والتي تدوم سنة على الأقل وربما تدوم حتى يتخرج جميع أعضاء المجموعة"
رابعًا: دور المعلم في التعلم التعاوني:
دور المعلم في التعلم التعاوني هو دور الموجه لا دور الملقن. وعلى المعلم أن يتخذ القرار بتحديد الأهداف التعليمية وتشكيل المجموعات التعليمية. كما أن عليه شرح المفاهيم والاستراتيجيات الأساسية. ومن ثم تفقد عمل المجموعات التعليمية وتعليم التلاميذ مهارات العمل في المجموعات الصغيرة. وعليه أيضًا تقييم تعلم التلاميذ المجموعة باستخدام أسلوب تقييم محكي المرجع. ويشتمل دور المعلم في المجموعات التعليمية التعاونية الرسمية على خمسة أجزاء وهي:
١- اتخاذ القرارات.
٢- تحديد الأهداف التعليمية والأكاديمية.
٣- تقرير عدد أعضاء المجموعة.
٤- تعيين التلاميذ في مجموعات.
٥- ترتيب غرفة الصف.
٦- التخطيط للمواد التعليمية.
٧- تعيين الأدوار لضمان الاعتماد المتبادل.
٨- إعداد الدروس.
٩- شرح المهمة الأكاديمية.
١٠ - بناء الاعتماد المتبادل الايجابي.
١١ - بناء المسؤولية الفردية.
١٢ - بناء التعاون بين المجموعات.
١٣ - شرح معايير النجاح
١٤ - تحديد الأنماط السلوكية المتوقعة
خامسًا :مزايا إستراتيجية التعلم التعاوني:
• رفع التحصيل الأكاديمي.
• التذكر لفترة أطول.
• استعمال أكثر لعمليات التفكير العلي.
• زيادة الأخذ بوجهات نظر الآخرين.
• زيادة الدافعية الداخلية.
• زيادة العلاقات الإيجابية بين الفئات غير المتجانسة.
• تكوين مواقف أفضل تجاه المدرسة.
• تكوين مواقف أفضل تجاه المعلمين.
• احترام أعلى للذات.
• مساندة اجتماعية أكبر.
• زيادة التوافق النفسي الإيجابي.
• زيادة السلوكيات التي تركز على العمل.
ثانيًا: إستراتيجية التعلم بالأقران:
يقوم المدرب بتفسير إستراتيجية التعلم بالأقران كما قاموا بتعلمها من قبل وبشيء من التفصيل كما يلي:
١ -إستراتيجية التعلم بالأقران هي " إستراتيجية تعلم تعتمد على إعداد موقف تعليمي يقوم فيه الأطفال بتعليم بعضهم البعض، كما توجد بعض المسميات للتعلم بالأقران مثل من طفل لطفل أو من تلميذ لتلميذ ".
٢ -يمكن أن يكون شكل التعلم بالأقران ليس فقط تلميذ لتلميذ بل يمكن أن يتخذ شكل مجموعات التعلم على أن تحتوي كل مجموعة على بعض التلاميذ الذين لديهم المعلومة بشكل جيد ، وهو يكون في هذه الحالة كمساعد معلم، ومن المهم أن نؤمن بأن ليس جميع التلميذ الذين يمتلكون المعرفة في موضوع ما يكونوا بالضرورة خبراء في كل الموضوعات التعليمية التي على المعلم تقديمها للتلاميذ.
٣ -أيضا يمكن أن يكون التعلم بالأقران نوع من أنواع المراجعة على المعلومات التي يسر المعلم للتلاميذ تعلمها ، أو كنوع من أداء المهام المنزلية أو المهام المكملة للتعليم، وقد تأخذ شكل الأداء الجماعي لمهمة ما على أن يستطيع أي عضو من أعضاء المجموعة القيام بشرح وتفسير النتائج الخاصة بالمهمة.
٤ -على المعلم أن يتأكد من أن التلميذ الذي عليه أن يقود باقي زملاءه للتعلم يستطيع أداء المهمة بنجاح حتى لا يتحول الأمر إلى إهدار الوقت والجهد.
٥ -على المعلم أن يقوم بتنظيم عمل المجموعة أو التلميذ بما يتيح الوقت الكافي للتعلم، وكذلك عليه توزيع التكليفات أو تدريب التلميذ على توزيع المسئوليات بينهم وبين بعضهم البعض ، وكذلك تدريبهم على تسجيل التقدم في أداء المهمة المكلفين بها ، وكيف أنه يمكن لأي من أفراد المجموعة تقديم عرض لما تعلمه.
استخدام إستراتيجية التعلم بالأقران:
يمكن استخدام إستراتيجية التعلم بالأقران داخل الفصل الدراسي حيث يكون على المعلم عمل ما
يلي:-
١ - تنظيم المجموعات حيث أن عليه ترتيب من سيعمل مع من أو مَنَ يعلم مَنَ ، وعلى ذلك فأن ترتيب المجموعات أمر في غاية الأهمية بالنسبة لبدء العمل بإستراتيجية التعلم بالأقران.
٢ - إعداد المهام المناسبة لمستوى المجموعة بما تحويها من متعلمين متنوعين في مستوى التحصيل.
٣ - توفير بعض المهام بصورة واضحة { أي أن التعليمات تناسب المستوى العقلي
للمتعلمين}، مع توفير العديد من مصادر التعلم التي تحتوي على المعلومات المطلوبة لإنهاء المهمة بصورة ناجحة.
٤ - تدريب التلميذ على استخدام التعلم بالأقران بالشكل المبسط ، حيث أن على المعلم التدرب على كيفية تلخيص موضوع التعلم ووضعه في صورة وحدة واحدة.
٥ - يمكن للمدرب تنظيم مجموعات التلميذ في صورة ثنائية أو صورة جماعية فيمكن أن يكون الثنائي فريق تعليم بالأقران ولكن من الممكن مث ً لا أن يكون أحد التلميذ متميز جدًا والأخر ضعيف المستوى ، ويمكن إعادة ترتيب المجموعات تبعًا للهدف التعليمي المتوقع نتيجة أداء المهمة ، وكذلك يمكن إعادة ترتيب المجموعات تبعًا لمستوى المهمة المقدمة ، إعادة الترتيب هذه تتيح للمعلم فرصة كبيرة للتحرك بحرية داخل إستراتيجية التعلم بالأقران.
ثالثًا: إستراتيجية التعلم الذاتي:
يقوم المدرب بتفسير إستراتيجية التعلم الذاتي كما قاموا بتعلمها من قبل وبشيء من التفصيل كما يلي:
١ - إستراتيجية التعلم الذاتي تعتمد على قيام التلميذ بالحصول على المعلومة بنفسه وبدون الاعتماد الكلي على المعلم بما يملكه من المعرفة ولكن على التلميذ أن يتعلم كيف يُعلم نفسه بنفسه وبالطريقة التي يستطيع الحصول على المعلومة من خلالها.
٢ - على المعلم أن يُعد الموقف التعليمي بحيث يوفر للتلميذ كل مصادر المعرفة التي توفر له المعرفة المطلوبة، بحيث يتم التعامل مع مصادر التعلم بصورة سهلة ويسيرة وبالطريقة التي تتناسب ومستوى التلميذ العقلي والمعرفي.
٣ - على المعلم تدريب التلميذ جيدًا على كيفية الحصول على المعرفة بنفسه أي يحاول أن يستوعب ويفهم المعلومة بالإضافة إلى التدرب على الحصول عليها ، لذلك على المعلم أن يشارك التلميذ بأهداف التعلم وكذلك أهداف الموقف التعليمي الذي عليه المرور خلاله وذلك حتى يؤتي بالنتيجة المطلوبة منه.
٤ - من الممكن أن يقدم المعلم نموذج تعليمي للتلميذ للتعلم من خلاله ، أو توفير موديل خاص بالتعلم أو نوع من أنواع الدروس التي يمكن للتلميذ القيام بها بمفرده module وبدون الاحتياج لمساعدة خارجية من شخص خارجي ، ولكن يمكن للتلميذ الاستعانة بعدد من المصادر التي على المعلم توفيها للتلميذ.
استخدام إستراتيجية التعلم الذاتي داخل افصل الدراسي:
يمكن استخدام إستراتيجية التعلم الذاتي داخل الفصل الدراسي بصورة يسيرة سهلة، ولكن على المعلم القيام بالأتي:
١ - إعداد بعض المهام التعليمية المرتبطة بموضوع التعلم ووضعها في صورة مهمة أو مشكلة أو مشروع تعليمي، وعلى التلميذ التعامل بشكل فردي مع المهمة التي يكلفه بها المعلم لأدائها.
٢ - هناك العديد من مصادر التعلم التي يمكن أن تؤدي إلى إثراء المعلومات التي قدمها المعلم أثناء تدريسه موضوع التعلم ، أو يمكن أيضا للمعلم استخدامها كأنشطة علاجية لبعض التلميذ الذين يعانون من ضعف مستوى التحصيل.
٣ - تدريب التلميذ على كيفية التعامل مع مصادر التعلم المختلفة بطريقة سلسة وبالكيفية التي تمكنه من الحصول على المعلومات وبخاصة التلميذ ذوي التحصيل العالي والذين يمتلكون القدرة على التعلم أسرع من غيرهم.
٤ - توفير قائمة بالمراجع المعرفية التي يمكن للتلميذ أن يجد خلالها المعلومات التي يحتاجها للتعلم، وذلك في كل موضوع من الموضوعات التعليمية التي يُعدها المعلم كأنشطة للتعلم الذاتي.
متطلبات تطبيق إستراتيجيات التعلم النشط:
١- توافر عدد متنوع من الأنشطة المتنوعة الخاصة بكل موضوع تعليمي.
٢- توافر عدد كبير ومتنوع من مصادر التعلم التي تتيح توفير المعلومات المناسبة لموضوع التعلم للتلاميذ.
٣- توافر بعض ميسرات التعلم مثل أوراق وأقلام يستخدمها التلميذ في تسجيل إجاباتهم الخاصة عن المهمة المكلف بها.
٤- توافر أماكن لعرض الإنتاج الخاص بكل مجموعة من مجموعات التلميذ.
٥- توافر أماكن لعمل مجموعات التعلم التعاوني ، إن ذلك يساعد على تيسير التعلم بالنسبة للتلاميذ حيث يكون من السهل على التلميذ التحرك وكذلك ييسر على المعلم متابعة جميع مجموعات العمل حيث تكون حركته سهلة بين المجموعات.
٦- الإعداد السابق لموضوع التعلم حيث أنه يكون من الصعب على المعلم أن يعتمد دائما على خبرته السابقة فقط في إعداد مواقف تعليمية أثناء وجوده داخل الفصل أو أثناء الحصة الدراسية.
٧- توافر بعض الأدوات التي تكفي لجميع المجموعات، فإذا كانت المهمة هي عبارة عن إجراء تجربة ما فعلى المعلم توفير عدد من الأدوات الخاصة بالتجربة لتوزيعها على جميع مجموعات التلميذ حتى يتمكنوا من أداء نفس المهمة في نفس الوقت.
٨- التخطيط الجيد والمسبق لجميع الأنشطة التي على التلميذ القيام بها لتعلم موضوع التعلم (موضوع الدرس )
٩- توافر بعض النماذج والألعاب التعليمية التي يمكن للتلميذ التعامل معها )بأمان كافي( للتعلم من خلال الاحتكاك المباشر بالخبرة التعليمية أو بالمحاكاة.
١٠ - التوزيع المناسب لمجموعات التلميذ فقد يكون هذا التوزيع في أحيان كثيرة توزيعًا عشوائيًا أو قد يكون توزيعًا مقصودًا كأن يقصد المعلم وضع تلميذ متفوق في مجموعات تضم تلاميذ متوسطي المستوى أو تلاميذ ضعاف المستوى ، وذلك عند استخدام التعلم بالأقران.
دور المعلم في تنفيذ إستراتيجيات التعلم النشط:
١- تحليل المحتوى الدراسي الذي عليه تيسير تعلم التلميذ هذا المحتوى.
٢- تصميم عدد من الأنشطة التعليمية المتنوعة والمرتبطة بموضوع التعلم.
٣- تحديد أهم الخصائص التي يمتاز بها التلميذ داخل الفصل الدراسي الذي يقوم بتدريسه، وذلك حتى يتمكن من تقسيم التلميذ في مجموعات تعليمية متناسبة وموضوع التعلم والإستراتيجية المستخدمة.
٤- التنسيق مع المعلمين الأخريين الذين يقومون بتدريس نفس الفصل الدراسي ، لأن ذلك يساعد على مساهمة الجميع في تحقيق الأهداف العامة للتعلم بالإضافة إلى المساعدة في تحقيق الأهداف الخاصة بكل مادة دراسية.
٥- إتاحة الفرصة للتلاميذ للمشاركة في التعلم سواء بالمناقشة أو البحث ، وذلك باعتبار أنهم شركاء في عملية التعلم.
٦- إشراك التلميذ في إدارة بيئة التعلم حيث أنه بهذه الطريقة يتعلم التلاميذ أسس ومهارات الإدارة، بالإضافة أن ذلك يجعل التلميذ ملتزمين بقواعد وقوانين الفصل حيث أنه قام بالمشاركة في وضع هذه القواعد مع المعلم.
٧- مشاركة التلميذ بنتيجة التقييم الخاص بهم وذلك ليكونوا على علم بمدى التقدم التعليمي لهم.
٨- إيجاد مكان مخصص لعرض التلميذ الإنتاج الخاص بهم داخل الفصل الدراسي وذلك كنوع من المراجعة للمادة العلمية بما يتضمنه أيضا من تدعيم معنوي للتلاميذ عند رؤية الإنتاج الخاص بهم يراه الجميع.
٩-يمارس التعلم بشيء من المرونة حيث أن عليه أن يترك الفرصة للتلاميذ للتعلم وقد يقودهم التعلم إلى بعض المفاهيم التي عليهم دراستها فيما بعد أوقد يقود التعلم إلى بروز العديد من الأسئلة التي على المعلم مساعدة التلميذ على إيجاد إجابات لها.
أهمية التعلم النشط عند استخدامه في تفعيل دور المنهج التعليمي:
تلعب طرق وأساليب تنفيذ المنهج التعليمي دورًا محوريًا في تفعيل المنهج التعليمي حيث أن هذه الطرق والأساليب قد تؤدي إلى تحقيق أهداف مختلفة تمامًا عن تلك التي كانت مركز المنهج التعليمي، كما أن هذه الطرق والأساليب قد تزيد من فاعلية المنهج التعليمي بحيث يحقق كل الأهداف التعليمية المرتكز عليها المنهج التعليمي ، ومن فوائد استخدام إستراتيجيات التعلم النشط في تنفيذ المنهج التعليمي تساعد على:-
١- زيادة تحصيل التلاميذ للمادة التعليمية التي يدرسونها.
٢- نقص أعداد التلاميذ والتلميذات المتغيبات عن المدرسة.
٣- استمتاع التلاميذ بالتواجد في المدرسة وداخل الفصل الدراسي.
٤- اكتساب التلميذ مهارة تصميم الوسائل التعليمية من كثرة اشتراكهم مع المعلم في تصميم الوسائل التعليمية التي يتم استخدامها داخل الفصل الدراسي.
٥- اكتساب التلاميذ لمهارات المناقشة والحوار ، وخاصة مهارة الاستماع للأخر ، ومهارة التفكير الناقد ، وكذلك مهارة تحليل موضوع الحوار ، وكل ذلك من خلال ممارسة عملية لحوارات ونقاشات كثيرة كانت تتم بإتباع آداب الحوار.
٦- ممارسة أنواع التفكير المختلفة عمليًا مثل التفكير الناقد – التفكير الإبداعي –التفكير العلمي.
٧- ممارسة مهارات التفكير العليًا مثل مهارات التحليل والتي كانوا يستخدمونها في تحليل بعض الموضوعات التي تم تعلمها من خلال المناقشة والحوار ، وكذلك ممارسة مهارات التركيب من خلال إعادة تركيب بعض المواقف التعليمية التي كانوا يتعلمونها أو إدخال بعض العوامل المختلفة في مسألة رياضية مثلا.
٨- ممارسة الكثير من القيم داخل بيئة التعلم مثل قيم التعاون من خلال العمل التعاوني – قيم احترام آراء الآخرين – قيم التقويم الذاتي – قيم احترام القوانين الموضوعة من خلال احترام قواعد العمل الخاصة بإدارة بيئة التعلم.
٩- استخدام التلميذ أساليب التعلم الذاتي أي تدريب التلميذ على تحويل أي موقف حتى لو كان موقف لعب أو موقف حدث أمامه إلى موقف تعليمي أي يتعلم من خلاله، حتى أصبحت الطبيعة بالنسبة له مصدر تعلم.
١٠ - التدرب على مهارات القيادة حيث أنه يشارك المعلم في إدارة الفصل الدراسي ، بالإضافة إلى أنه يشارك أيضا في وضع قواعد العمل الخاصة بتنظيم إدارة الفصل.