بحث إجرائي بعنوان : التعلم التعاوني ودوره في إثارة دافعية المتعلم
" إن مفهوم التعلم تعبير ابتكره الباحثون في الظواهر الإنسانية ليصفوا به ظاهرة مهمة ترافق حياة الإنسان منذ ولادته حتى مماته ، وهو عملية أساسية في حياة كل فرد ، تكفل له البقاء والديمومة ، لذا أنشئت المدارس كي تتم فيها هذه العملية بكفاءة وفاعلية ، وعبر تاريخ الإنسانية كانت عملية التعلم تسير وفق نمط من الأنماط الثلاثة التالية : النمط الفردي ، النمط التنافسي ، النمط التعاوني ، وعلى هذه الأسطر القادمة سنسلط الضوء على مساحة كبيرة لأحد الأنماط التعليمية السابقة ، ألا وهو التعلم التعاوني ودوره في إثارة دافعية المتعلم " ...
الفصل الأول : الإطار النظري
أولا : أهمية الدراسة :
تعد المهارات التعاونية في حد ذاتها مخرجات تعليمية مهمة ترتبط بنجاح الطالب في حياته المستقبلية بما استطاع أن يمتلكه من توافق مع الآخرين نتيجة لتعلمه هذه المهارات ، فالتعلم التعاوني وما يحققه من مميزات وإيجابيات تنعكس بدورها على دافعية المتعلم ،وإنجاز الطلاب هو الشكل الأساسي والأكثر أهمية في نظر المعلم الذي يسعى بدوره لتطبيق أساليب واستراتيجيات تدريس حديثة تعمل على التغطية الكاملة لعطاء المتعلمين علميا وسلوكيا وحياتيا ..
ثانيا : أهداف الدراسة :
تهدف هذه الدراسة إلى معرفة أثر استخدام التعلم التعاوني كطريقة تدريس حديثة في إثارة دافعية الطلاب وزيادة إنجازهم داخل الفصل الدراسي ، مما يساعد المعلم على تحقيق أهداف تخدم العملية التعليمية التربوية ..
ثالثا : مشكلة الدراسة :
تتحدد مشكلة الدراسة في الإجابة على الأسئلة الآتية :
1- ما هي الدواعي التي حدت إلى استحداث طرق تدريس حديثة كالتعلم التعاوني من وجهة نظر العاملين في المدرسة ؟
2- ما الدور الذي يؤديه المعلم في تعزيز التدريس بطريقة التعلم التعاوني ؟
3- ما الآثار الإيجابية المترتبة على التدريس بطريقة التعلم التعاوني ؟
رابعا : الخطوات الإجرائية :
انتهجت الدراسة الخطوات الإجرائية الآتية :
1- الاطلاع على الدراسات السابقة .
2- إعداد الإطار النظري للدراسة .
3- تصميم عدد 2 استبانة موجهة للهيئة الإدراية والتعليمية بالمدرسة ، وكذلك عدد 2 استبانة موجهة للطالبات .
4- اختيار عينة الدراسة من الهيئة الإدارية والتعليمية والطالبات بمدرسة الحضارة للتعليم الأساسي ح/2
5- تجميع الاستبانات وتفريغها .
6- تحليل الاستبانات ومعالجتها إحصائيا .
7- استخلاص النتائج .
8- تحديد التوصيات الإجرائية .
الخلاصة :
يتضح من الدراسة ونتائجها ، أن هناك ضرورة ملحة لدى الطالبات في اتباع التعلم التعاوني كطريقة حديثة من طرق التدريس التي تسعى لإثارة دافعيتهن بشكل إيجابي ، شرط أن تكون الطريقة متبعة ضمن منهجية مدروسة ،وليس عشوائية لمجرد التطبيق ، إضافة إلى متوسط عدد المعلمات والإداريات اللواتي يرين في تطبيق هذه الطريقة عدم إثارة كافية وبنسبة طموحة لدافعية الطالبات بالمدرسة ...
من التوصيات التي توصلت إليها الدراسة :
1- تطبيق طريقة التعلم التعاوني ، كإحدى طرق التدريس الحديثة ، - قدر المستطاع – بطريقة صحيحة على الطالبات ، لما له من أثر إيجابي على العملية التعليمية التربوية داخل وخارج الفصل الدراسي ، وكذلك تساعد هذه الطريقة على اكتساب عادات ومهارات سليمة .
2- إجراء المزيد من الدراسات في هذا الموضوع ، إذ لا زالت هناك أمور تستجد بين الحين والآخر في التعلم التعاوني .
3- تعزيز التجارب الناجحة في التدريس بطريقة التعلم التعاوني ، كإحدى طرق التدريس الحديثة.
4- تنويع طرق التدريس الحديثة ، وتغييرها حسب الموقف الصفي .
5- يتحتم إبراز دور المعلمة في اختيار المجموعات ، وحسن تعامل الطالبات مع المهمة الموكلة إليهن .
وختاما : نسأل الله العلي القدير توفيقا وتيسيرا ، لكل ما من شأنه خدمة العملية التعليمية والتربوية .
منقول للفائدة